لأكثر من عقد من الزمان ، كانت مدينة عنيزة في مهمة طموحة لتصبح مدينة
خضراء وصديقة للبيئة. تجلت هذه الرؤية في سلسلة من المشاريع والمبادرات التي أثرت
بشكل كبير على الحياة البيئية والاجتماعية للمدينة.
كان أحد أبرز المشاريع هو تحويل المزارع غير المستغلة إلى حدائق
ريفية. هذه الحدائق ليست مجرد مساحات خضراء. إنها نماذج حية تعكس الحياة الريفية ،
وتحافظ على التراث الثقافي وتعززه.
علاوة على ذلك ، فإنها تلعب دورا في حماية البيئة والحفاظ على التنوع
البيولوجي. ولكن ما هو التأثير الحقيقي لهذه الحدائق؟ الحقيقة هي أن الحدائق
الريفية أثرت بشكل إيجابي على صحة وعقول كل من المواطنين والزوار على حد سواء.
تساعد المناظر الطبيعية الخلابة والأجواء الهادئة على تخفيف التوتر
وتعزيز مشاعر الراحة والسلام النفسي. كما أنها تساهم في تعزيز التواصل الإيجابي
بين العائلات ، وتقليل التوترات والاحتكاكات اليومية.
من منظور آخر برزت جمعية "غادة البيئية" كإحدى المبادرات
المحلية التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتنمية الغطاء النباتي.
حققت الجمعية نجاحات ملحوظة ، بما في ذلك تسجيلها في موسوعة غينيس
للأرقام القياسية ، وذلك بفضل حدائق غضا البرية. إحدى المبادرات المبتكرة التي
أطلقتها الجمعية هي مشروع زراعة الأشجار المنزلية.
إلى جانب الأشجار التي توفر الظل والجمال ، فإنها تساعد أيضا في تحسين
البيئة المناخية عن طريق امتصاص كميات كبيرة من ضوء الشمس وتبريد الهواء بشكل
طبيعي. في الختام ، تجسد مدينة عنيزة كيف يمكن لرؤية الاستدامة البيئية أن تحدث
تحولات جذرية في نوعية الحياة والبيئة المحلية.
بفضل الجهود المبذولة والشراكات المحلية ، أصبحت عنيزة مدينة خضراء ،
فخورة بإنجازاتها وتتطلع إلى المزيد في المستقبل.